حياة الانسان ساعات وأيام، وما الأيام إلا صفحات تُطوى في كتاب حياتنا، وما الساعات في تلك الأيام إلا كالأسطر في صفحاتها، وسرعان ما تنتهي هذه الصفحات لننتقل إلى صفحات أخرى.. وهكذا تباعًا حتى تنتهي صفحات عمرنا.
وإنما تقدر قيمة الإنسان في دنياه وآخرته بقدر إحسانه في طي صفحات أيامه، وبقدر استثماره لأوقاته.
ولهذا كان السلف الصالح رضوان الله عليهم أحرص الناس على أوقاتهم كما أخبرنا بذلك الحسن البصري حين قال: "أدركت أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصًا على دراهمكم ودنانيركم".
والنبي صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى حسن الاستفادة من أوقات فراغنا واغتنامها واستثمارها في كل صالح مفيد فقال: ( اغتنم خمسا قبل خمس .. -وعدّ منها- وفراغك قبل شغلك ) رواه الحاكم.
واستجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم في العناية بالوقت وحسن استثماره في الصالح النافع، نقترح بعض الأنشطة والبرامج التي نرجو الله تعالى أن تكون عونًا للدعاة من الطلاب والعاملين في المهن التعليمية على حسن الاستفادة والانتفاع بإجازة نصف العام.
لتكن لنا زادًا
من فضل الله علينا أن جعل لنا استراحات نتوقف عندها، لنستريح من عناء المسير، ونراجع فيها أنفسنا، ونتزود منها لنواصل السير في طريق الخير والحق والصلاح؛ فلتكن لنا هذه الإجازة محطة نتزود منها بزاد الإيمان والثقافة، ونستثمرها كذلك في تنمية مهاراتنا المختلفة.
أولاً : نتزود بوقود الإيمان:
لنجعل هذه الإجازة استراحة إيمانية وواحة روحية تصفو فيها نفوسنا، وترتقي بها أرواحنا، ونستمتع فيها بحلاوة العبادة ولذة القرب من الله تعالى، ونأخذ منها الزاد لسيرنا. وإذا أردناها كذلك فلنهيئ أنفسنا وندفعها لذلك الأمر، ولنرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى ونلح عليه سبحانه أن يعيننا على ذلك، ثم نخلو بأنفسنا لنسطر برنامجًا يساعدنا على أن نجعلها كذلك.
ومن الممكن أن يحتوي هذا البرنامج على عدة أمور منها:
- نجوِّد أداء الفرائض:
ومن الأمور التي تساعدنا على تجويد أداء الفرائض:
• التزام الصمت عند الأذان، وترديده مع المؤذن، ثم ذِكْر الأدعية المأثورة بعده.
• الحرص على الذهاب إلى المسجد مبكرًا حتى لا تفوتنا تكبيرة الإحرام.
• مجاهدة النفس للتحلي بالخشوع في الصلاة.
• المواظبة على الأذكار المأثورة بعد أداء الصلاة.
• المحافظة على أداء النوافل القبلية والبعدية.
- نكثر من الحج والاعتمار:
ويمكنا الفوز بثواب الحج والعمرة بالانشغال بعد صلاة الفجر بذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم أداء ركعتين كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: ( مَنْ صَلَّى الفَجْرِ في جَماعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ تَعالى حتَّى تَطْلُعَ الشَمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كانَتْ كأجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تامَّةٍ تامةٍ تامةٍ ) رواه الترمذي.
- نضاعف تلاوة القرآن:
فتلاوة القرآن من العبادات الروحية التي تسمو بصاحبها، وتدفعه إلى فعل الخيرات، وهو أفضل ما يُتقرَّب به إلى الله، وفي ذلك يقول الصحابي الجليل خباب بن الأرت: "تقرَّب إلى الله بما استطعت، فلن يُتقرَّب إلى الله بشيء أحب إليه مما خرج منه" يقصد القرآن، فلنضاعف قدر تلاوتنا في هذه الإجازة.
- لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله:
ولنضع لأنفسنا وردًا من الأذكار المطلقة يوميّا، كالاستغفار والتسبيح والتهليل والصلاة على النبي... إلخ .
- دقائق الليل الغالية:
ليكن لنا ورد من قيام الليل، فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ فقال: ( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة: الصلاة في جوف الليل ) رواه مسلم.
ثانيًا- نتزود بالعلم والثقافة:
ومن الضروري أن يستثمر الداعية هذه الإجازة في تنمية الجوانب العلمية والثقافية لديه، ويمكنه ذلك بوضعه برنامجا يحتوي على بعض الأفكار التي تساعده على تنمية هذه الجوانب، مثل:
• تحديد قدر مناسب من القرآن يتم حفظه ومراجعته يوميًا.
• تحديد عدد من الأحاديث النبوية الشريفة يتم حفظها خلال هذه الإجازة، مع مراعاة قراءة شرح مبسط لهذه الأحاديث.
• اختيار كتاب أو مجموعة من الكتب لمطالعتها خلال فترة الإجازة.
• انتقاء مجموعة من شرائط الكاسيت والفيديو والأسطوانات المدمجة CDs للاستماع إليها أو مشاهدتها خلال هذه الإجازة.
ثالثًا- ننمي مهاراتنا وقدراتنا:
وتعد هذه الإجازة فرصة يمكن للدعاة أن ينموا فيها قدراتهم وإمكاناتهم ومهاراتهم في الجوانب المختلفة، مثل: مهارات القراءة والكتابة السريعة، ومهارات استخدام الكمبيوتر، وتعلم اللغات الأخرى، وتعلم فنون كتابة الخط العربي، ومهارات البحث والتعامل مع المراجع، ومهارات وفنون التعامل مع الآخرين، والإسعافات الأولية، والأشغال اليدوية... إلخ.
ومن الضروري أن نحدد بدقة ما نحتاجه بالفعل من مهارات، وما تسمح به ظروفنا أن نكتسبه خلال هذه الإجازة دون مبالغة أو إسراف في محاولة اكتساب العديد من المهارات دفعة واحدة، ثم لنشرع في تعلمها واكتسابها من خلال الانتظام في إحدى الدورات المتخصصة، أو بالاستفادة من خبرات وتجارب أحد المتخصصين، أو المتميزين في هذا الأمر، أو بالقراءة عنه، أو غير ذلك من الوسائل التي تساعدنا على اكتساب ما حددناه من مهارات.
برامج دعوية
كان الارتقاء بالنفس روحيًا وثقافيًا ومهاريًا هو الشق الأول المقترح لاستثمار الداعية لإجازة نصف العام. وأما عن الشق الآخر فهو العمل الدعوي، فنقترح عددًا من الأفكار الدعوية التي نرجو الله تعالى أن تكون عونًا للداعية على حسن استثمار هذه الإجازة مع من يدعوهم من الشباب:
مساعدتهم لوضع برنامج مماثل لما سبق:
من الممكن أن يوجه الداعية من يدعوهم ويعاونهم على وضع برنامج للارتقاء بالجوانب الروحية والثقافية والمهارية لديهم، مستعينًا في ذلك بالأفكار المذكورة سلفًا للارتقاء بذاته، مع مراعاته لقدرات وأعمار من يتعامل معهم من المدعوين.
دورات مهارية:
ويمكن للداعية أن ينظم عددًا من الدورات في المجالات المهارية المختلفة، بقصد تنمية مهارات وقدرات وإمكانيات المدعوين، مثل: مهارات استخدامات الكمبيوتر، وتعلم اللغة العربية واللغات الأخرى، وفنون التعامل مع الآخرين، والإلقاء، والتطريز، والإسعافات الأولية، وتعلم أساسيات حرفة من الحرف... إلخ.
دورات ثقافية مكثفة:
ويتم تنفيذ هذه الدورات الثقافية المكثفة في أحد العلوم، مثل: التجويد، والفقه، والسيرة، والتاريخ الإسلامي، وأصول الفقه، ومصطلح الحديث، وعلوم القرآن، أو غير ذلك من العلوم التي يحتاج إليها المدعوون.
مدرسة لتحفيظ القرآن:
وينصب اهتمام هذه المدرسة على تحفيظ المدعوين قدرا مناسبا من القرآن خلال هذه الإجازة؛ ولذا فمن الممكن أن تنفذ هذه المدرسة كل يوم في أثناء فترة الإجازة.
مسابقات متنوعة:
ويمكن إقامة عدد من المسابقات بأشكال مختلفة، مثل: مسابقات في حفظ القرآن، أو الأحاديث، أو في إعداد بعض الأبحاث، أو في تلخيص بعض الكتب، أو مسابقات ثقافية مطبوعة.
معارض فنية:
ومن الممكن تنظيم معرض فني، تُعرَض فيه الأعمال الإبداعية للمدعوين من أعمال فنية وأدبية وغير ذلك.
أنشطة رياضية:
ويمكن تنظيم هذه الأنشطة في صورة دورات في عدد من الرياضات، مثل: كرة القدم، أو السلة، أو اليد، أو الطائرة، أو تنس الطاولة... إلخ.
حفلات السَّمَر:
ومن الممكن أن تتضمن هذه الحفلات مجموعة من الفقرات المتنوعة، مثل: الافتتاح بتلاوة بعض آيات القرآن، وبعض الأناشيد والمسرحيات القصيرة الهادفة التي تُكسِب بعض المعاني والقيم والمفاهيم للمدعوين، ومسابقات ثقافية، وألعاب ترفيهية، وفقرات للتعرف على المواهب المجهولة... إلخ.
رحلات ترفيهيَّة:
ويستطيع الداعية أن يُنظَّم خلال هذه الإجازة رحلة لمن يدعوهم، ومن الممكن أن تكون هذه الرحلة زيارة لإحدى الحدائق والمنتزهات، أو الأماكن العامة، وقد تكون زيارة لأحد المتاحف، وقد تكون رحلة نيليَّة، أو خلوية، أو جبلية، أو بالدراجات... إلخ.
المخيم أو المعسكر:
وهناك عدد من الفقرات من الضروري أن يراعي الداعية أن يحتوي عليها المخيم حتى يؤتي ثماره الدعوية، مثل: فقرات إيمانية، وثقافية، ورياضية، وألعاب ترفيهية، ورحلات وجولات حرة، وحفلات السَّمَر.
تنظيم أنشطة خِدمية:
مثل المساهمة في إقامة وتنظيم برامج لمحو الأمية، أو تنظيف الحي وتشجيره وتجميله، أو تنظيف المسجد وإجراء الإصلاحات التي يحتاج إليها... إلخ، مع مراعاة أن تتم هذه الأنشطة بإشراك المدعوين في تخطيطها وتنفيذها.
ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم التوفيق والسداد، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وإنما تقدر قيمة الإنسان في دنياه وآخرته بقدر إحسانه في طي صفحات أيامه، وبقدر استثماره لأوقاته.
ولهذا كان السلف الصالح رضوان الله عليهم أحرص الناس على أوقاتهم كما أخبرنا بذلك الحسن البصري حين قال: "أدركت أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصًا على دراهمكم ودنانيركم".
والنبي صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى حسن الاستفادة من أوقات فراغنا واغتنامها واستثمارها في كل صالح مفيد فقال: ( اغتنم خمسا قبل خمس .. -وعدّ منها- وفراغك قبل شغلك ) رواه الحاكم.
واستجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم في العناية بالوقت وحسن استثماره في الصالح النافع، نقترح بعض الأنشطة والبرامج التي نرجو الله تعالى أن تكون عونًا للدعاة من الطلاب والعاملين في المهن التعليمية على حسن الاستفادة والانتفاع بإجازة نصف العام.
لتكن لنا زادًا
من فضل الله علينا أن جعل لنا استراحات نتوقف عندها، لنستريح من عناء المسير، ونراجع فيها أنفسنا، ونتزود منها لنواصل السير في طريق الخير والحق والصلاح؛ فلتكن لنا هذه الإجازة محطة نتزود منها بزاد الإيمان والثقافة، ونستثمرها كذلك في تنمية مهاراتنا المختلفة.
أولاً : نتزود بوقود الإيمان:
لنجعل هذه الإجازة استراحة إيمانية وواحة روحية تصفو فيها نفوسنا، وترتقي بها أرواحنا، ونستمتع فيها بحلاوة العبادة ولذة القرب من الله تعالى، ونأخذ منها الزاد لسيرنا. وإذا أردناها كذلك فلنهيئ أنفسنا وندفعها لذلك الأمر، ولنرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى ونلح عليه سبحانه أن يعيننا على ذلك، ثم نخلو بأنفسنا لنسطر برنامجًا يساعدنا على أن نجعلها كذلك.
ومن الممكن أن يحتوي هذا البرنامج على عدة أمور منها:
- نجوِّد أداء الفرائض:
ومن الأمور التي تساعدنا على تجويد أداء الفرائض:
• التزام الصمت عند الأذان، وترديده مع المؤذن، ثم ذِكْر الأدعية المأثورة بعده.
• الحرص على الذهاب إلى المسجد مبكرًا حتى لا تفوتنا تكبيرة الإحرام.
• مجاهدة النفس للتحلي بالخشوع في الصلاة.
• المواظبة على الأذكار المأثورة بعد أداء الصلاة.
• المحافظة على أداء النوافل القبلية والبعدية.
- نكثر من الحج والاعتمار:
ويمكنا الفوز بثواب الحج والعمرة بالانشغال بعد صلاة الفجر بذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم أداء ركعتين كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: ( مَنْ صَلَّى الفَجْرِ في جَماعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ تَعالى حتَّى تَطْلُعَ الشَمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كانَتْ كأجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تامَّةٍ تامةٍ تامةٍ ) رواه الترمذي.
- نضاعف تلاوة القرآن:
فتلاوة القرآن من العبادات الروحية التي تسمو بصاحبها، وتدفعه إلى فعل الخيرات، وهو أفضل ما يُتقرَّب به إلى الله، وفي ذلك يقول الصحابي الجليل خباب بن الأرت: "تقرَّب إلى الله بما استطعت، فلن يُتقرَّب إلى الله بشيء أحب إليه مما خرج منه" يقصد القرآن، فلنضاعف قدر تلاوتنا في هذه الإجازة.
- لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله:
ولنضع لأنفسنا وردًا من الأذكار المطلقة يوميّا، كالاستغفار والتسبيح والتهليل والصلاة على النبي... إلخ .
- دقائق الليل الغالية:
ليكن لنا ورد من قيام الليل، فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ فقال: ( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة: الصلاة في جوف الليل ) رواه مسلم.
ثانيًا- نتزود بالعلم والثقافة:
ومن الضروري أن يستثمر الداعية هذه الإجازة في تنمية الجوانب العلمية والثقافية لديه، ويمكنه ذلك بوضعه برنامجا يحتوي على بعض الأفكار التي تساعده على تنمية هذه الجوانب، مثل:
• تحديد قدر مناسب من القرآن يتم حفظه ومراجعته يوميًا.
• تحديد عدد من الأحاديث النبوية الشريفة يتم حفظها خلال هذه الإجازة، مع مراعاة قراءة شرح مبسط لهذه الأحاديث.
• اختيار كتاب أو مجموعة من الكتب لمطالعتها خلال فترة الإجازة.
• انتقاء مجموعة من شرائط الكاسيت والفيديو والأسطوانات المدمجة CDs للاستماع إليها أو مشاهدتها خلال هذه الإجازة.
ثالثًا- ننمي مهاراتنا وقدراتنا:
وتعد هذه الإجازة فرصة يمكن للدعاة أن ينموا فيها قدراتهم وإمكاناتهم ومهاراتهم في الجوانب المختلفة، مثل: مهارات القراءة والكتابة السريعة، ومهارات استخدام الكمبيوتر، وتعلم اللغات الأخرى، وتعلم فنون كتابة الخط العربي، ومهارات البحث والتعامل مع المراجع، ومهارات وفنون التعامل مع الآخرين، والإسعافات الأولية، والأشغال اليدوية... إلخ.
ومن الضروري أن نحدد بدقة ما نحتاجه بالفعل من مهارات، وما تسمح به ظروفنا أن نكتسبه خلال هذه الإجازة دون مبالغة أو إسراف في محاولة اكتساب العديد من المهارات دفعة واحدة، ثم لنشرع في تعلمها واكتسابها من خلال الانتظام في إحدى الدورات المتخصصة، أو بالاستفادة من خبرات وتجارب أحد المتخصصين، أو المتميزين في هذا الأمر، أو بالقراءة عنه، أو غير ذلك من الوسائل التي تساعدنا على اكتساب ما حددناه من مهارات.
برامج دعوية
كان الارتقاء بالنفس روحيًا وثقافيًا ومهاريًا هو الشق الأول المقترح لاستثمار الداعية لإجازة نصف العام. وأما عن الشق الآخر فهو العمل الدعوي، فنقترح عددًا من الأفكار الدعوية التي نرجو الله تعالى أن تكون عونًا للداعية على حسن استثمار هذه الإجازة مع من يدعوهم من الشباب:
مساعدتهم لوضع برنامج مماثل لما سبق:
من الممكن أن يوجه الداعية من يدعوهم ويعاونهم على وضع برنامج للارتقاء بالجوانب الروحية والثقافية والمهارية لديهم، مستعينًا في ذلك بالأفكار المذكورة سلفًا للارتقاء بذاته، مع مراعاته لقدرات وأعمار من يتعامل معهم من المدعوين.
دورات مهارية:
ويمكن للداعية أن ينظم عددًا من الدورات في المجالات المهارية المختلفة، بقصد تنمية مهارات وقدرات وإمكانيات المدعوين، مثل: مهارات استخدامات الكمبيوتر، وتعلم اللغة العربية واللغات الأخرى، وفنون التعامل مع الآخرين، والإلقاء، والتطريز، والإسعافات الأولية، وتعلم أساسيات حرفة من الحرف... إلخ.
دورات ثقافية مكثفة:
ويتم تنفيذ هذه الدورات الثقافية المكثفة في أحد العلوم، مثل: التجويد، والفقه، والسيرة، والتاريخ الإسلامي، وأصول الفقه، ومصطلح الحديث، وعلوم القرآن، أو غير ذلك من العلوم التي يحتاج إليها المدعوون.
مدرسة لتحفيظ القرآن:
وينصب اهتمام هذه المدرسة على تحفيظ المدعوين قدرا مناسبا من القرآن خلال هذه الإجازة؛ ولذا فمن الممكن أن تنفذ هذه المدرسة كل يوم في أثناء فترة الإجازة.
مسابقات متنوعة:
ويمكن إقامة عدد من المسابقات بأشكال مختلفة، مثل: مسابقات في حفظ القرآن، أو الأحاديث، أو في إعداد بعض الأبحاث، أو في تلخيص بعض الكتب، أو مسابقات ثقافية مطبوعة.
معارض فنية:
ومن الممكن تنظيم معرض فني، تُعرَض فيه الأعمال الإبداعية للمدعوين من أعمال فنية وأدبية وغير ذلك.
أنشطة رياضية:
ويمكن تنظيم هذه الأنشطة في صورة دورات في عدد من الرياضات، مثل: كرة القدم، أو السلة، أو اليد، أو الطائرة، أو تنس الطاولة... إلخ.
حفلات السَّمَر:
ومن الممكن أن تتضمن هذه الحفلات مجموعة من الفقرات المتنوعة، مثل: الافتتاح بتلاوة بعض آيات القرآن، وبعض الأناشيد والمسرحيات القصيرة الهادفة التي تُكسِب بعض المعاني والقيم والمفاهيم للمدعوين، ومسابقات ثقافية، وألعاب ترفيهية، وفقرات للتعرف على المواهب المجهولة... إلخ.
رحلات ترفيهيَّة:
ويستطيع الداعية أن يُنظَّم خلال هذه الإجازة رحلة لمن يدعوهم، ومن الممكن أن تكون هذه الرحلة زيارة لإحدى الحدائق والمنتزهات، أو الأماكن العامة، وقد تكون زيارة لأحد المتاحف، وقد تكون رحلة نيليَّة، أو خلوية، أو جبلية، أو بالدراجات... إلخ.
المخيم أو المعسكر:
وهناك عدد من الفقرات من الضروري أن يراعي الداعية أن يحتوي عليها المخيم حتى يؤتي ثماره الدعوية، مثل: فقرات إيمانية، وثقافية، ورياضية، وألعاب ترفيهية، ورحلات وجولات حرة، وحفلات السَّمَر.
تنظيم أنشطة خِدمية:
مثل المساهمة في إقامة وتنظيم برامج لمحو الأمية، أو تنظيف الحي وتشجيره وتجميله، أو تنظيف المسجد وإجراء الإصلاحات التي يحتاج إليها... إلخ، مع مراعاة أن تتم هذه الأنشطة بإشراك المدعوين في تخطيطها وتنفيذها.
ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم التوفيق والسداد، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.